وكأنك لم تكن… لكنك الآن هنا
عجيب، أليس كذلك؟ أن تجد نفسك تقرأ كلمات لم تكن تبحث عنها، في مدونة لم تكن تعرف بوجودها، مكتوبة لشخص لم يكن يعرف أنك ستصل إليها يومًا. ومع ذلك… ها أنت ذا.
ما الذي أتى بك إلى هنا؟
هل كنت تبحث عن إجابة؟ عن معنى؟ عن شيء يُفسر شعورًا لم تستطع وصفه؟
أم أنك فقط تائه في الإنترنت، تبحث بلا وعي عن شيء لا تعرف اسمه، لكنه سيناديك بمجرد أن تقع عيناك عليه؟
أخبرني… هل شعرت يومًا أنك لست هنا بالكامل؟ أنك موجود، لكنك أيضًا غائب؟ أن العالم يمضي حولك وأنت فيه، لكن ليس جزءًا منه؟
هل كنت تبحث عن نفسك؟ أم تهرب منها؟
هل كنت تقلب صفحات جوجل بحثًا عن تفسير لهذا الصمت في رأسك؟ عن سبب لهذا الثقل في صدرك؟ عن إجابة لتلك الأسئلة التي تراودك في الثالثة صباحًا عندما تنطفئ الضوضاء ويبدأ عقلك في الحديث؟
مهما كان الذي جلبك إلى هنا… فأنت هنا الآن.
وأيًا كان السبب، سأقول لك شيئًا واحدًا: خذ نفسًا عميقًا. توقف للحظة. لا تبحث عن كل الإجابات دفعة واحدة. بعض الأسئلة تحتاج وقتًا، وبعض الأشياء تُفهم فقط عندما نتوقف عن محاولة فهمها.
ثم، عندما تكون مستعدًا… امضِ بطريقتك الخاصة.